فمن ذلك: الطباق في قوله: {حَرَّمْنَا} و {أُحِلَّتْ}، وفي قوله: {فَآمِنُوا} {وَإِنْ تَكْفُرُوا}.

ومنها: التكرار في قوله: {وَأَوْحَيْنَا}، وفي قوله: {رُسُلًا}، وفي قوله: {يَشْهَدُ} و {يَشْهَدُونَ}، وفي قوله: {كَفَرُوا}، وفي اسم الله.

ومنها: تخصيص بعض الأنبياء بالذكر في قوله: {كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ} الخ؛ للتشريف وإظهار فضل المذكورين، وفيه تشبيه يسمى مرسلًا.

ومنها: جناس الاشتقاق في قوله: {وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا}.

ومنها: التشبيه في قوله: {كَمَا أَوْحَيْنَا}.

ومنها: الاستعارة في قوله: {الرَّاسِخُونَ}، وهي في الأجرام، استعيرت للثبوت في العلم والتمكن فيه، وفي قوله: {سَبِيلِ اللَّهِ} و {يَشْهَدُ} و {طَرِيقًا}.

ومنها: الحذف في عدة مواضع.

ومنها: الالتفات في قوله: {أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا}، والأصل: سيؤتيهم، وتنكير الأجر؛ للتفخيم.

ومنها: تقديم السبب على المسبّب في قوله: {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ} تنبيهًا على فحش الظلم، وتقبيحًا له، وتحذيرًا منه.

ومنها: الإشارة إلى أوصاف متعددة في قوله: {أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ}.

ومنها: للتأكيد بالمصدر في قوله: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا}، دلالة على وقوع الفعل على حقيقته، لا على مجازه، وهذا هو الغالب في كلامهم، وقد جاء التأكيد بالمصدر في المجاز إلا أنه قليل، فمن ذلك قول هند بنت النعمان بن بشير الأنصاري:

بَكَى الْخَزُّ مِنْ عَوْفٍ وَأنْكَرَ جِلْدَهُ ... وَعَجَّتْ عَجِيْجًا مِنْ جُذَامِ اَلْمَطَارِفِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015