في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة من المبتدأ والخبر مستأنفة. {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ}: ظرف ومضاف إليه متعلق بشهيدًا، أو بيكون. {يَكُونُ}: فعل مضارع ناقص، واسمه ضمير يعود على عيسى. {عَلَيْهِمْ}: متعلق بشهيدًا. {شَهِيدًا}: خبر يكون، وجملة يكون مستأنفة.
التصريف ومفردات اللغة
{لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ}: يحبُّ بضم أوله، من أحب الرباعي، وهو بمعنى حبه، وهو أكثر استعمالًا من حب الثلاثي، فهو محب وذاك محب ومحبوب، وأما ثلاثيه فمن المضاعف المعدّى الذي انفرد بالكسر الشاذ، ولم يسمع فيه الضم وكان قياسه ضمَّ عين المضارع، ولكنه لم يسمع على ما قاله ابن مالك في لامية الأفعال:
فَذُوْ التَعَدِّيْ بِكَسْرِ حَبَّهُ وَعِ ذَا ... وَجْهَيْنِ هَرَّ وَشَذَّ عَلَّهُ عَلَلاَ
وعبارة "مناهل الرجال" هنا يقال: حبه يحبه، بفتح الياء وكسر الحاء حبًّا وحبًّا، لغة في أحبه يحبه بضم الياء وكسر الحاء، وقد تبع الناظم وابنه في ذلك الجوهري، لكن قال أبو حيان: إنه سمع فيه الضم أيضًا، فيكون فيه وجهان، فعليه ليس في المضاعف المعدَّى كسرٌ فقط أصلًا. انتهت.
ومعنى حب الله للشيء هو: الرضا به والإثابة عليه كما مر، وعدمُ حبه للشيء: السخط عليه والعقاب به.
{الْجَهْرَ}: ضد السر والإخفاء، يقال: جهر الأمر وبالأمر يجهر - من باب نصر - جهرًا وجهارًا وجهرةً إذا أعلنه، وجهر بالقول يجهر - من باب فتح - جهرًا وجهارًا إذا رفع به صوته، وجهر الصوت إذا رفعه. {بِالسُّوءِ} - بضم أوَّله: اسم مصدر من ساءه الأمر يسوءه سوءًا وسواء وسواءة، من باب قال إذا أحزنه أو فعل به ما يكرهه، يجمع على أسواء. وكل آفة الشر والفساد.
{إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ} من أبدى الرباعي، يقال: أبدى الشيء إذا