الإسمية مستأنفة، {وَمَا فِي الْأَرْضِ}: معطوف على {مَا فِي السَّمَاوَاتِ}، {وَكَانَ اللَّهُ}: فعل ناقص واسمه، {بِكُلِّ شَيْءٍ}: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ {مُحِيطًا}: وهو خبر {كان} وجملة {كان} مستأنفة.
التصريف ومفردات اللغة
{لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ}: النجوى (?) مصدر كالدعوى، يقال نجوت الرجل أنجوه نجوى، من باب دعا، إذا ناجيته، قال الواحدي: ولا تكون النجوى إلا بين اثنين، وقال الزجاج: النجوى ما انفرد به الجماعة، أو الاثنان سرًّا كان أو ظاهرًا انتهى. وقال ابن عطية: النجوى المسارة بالحديث، وتطلق النجوى على القوم المتناجين؛ أي: المتسارين، وهو من باب قوم عدل وصف بالمصدر، وقال الكرماني: النجوى جمع نجي، كقوله تعالى: {وَإِذْ هُمْ نَجْوَى}، {أَوْ مَعْرُوفٍ} المعروف هو ما تعرفه النفوس وتقره، وتتلقاه بالقبول. {ابْتِغَاءَ} مصدر ابتغى الخماسي من باب افتعل، ثلاثية بغى - من باب رمى - يبغى بغاء، بضم أوله، وبغيًا وبغية إذا طلب الشيء، {مَرْضَاتِ} مصدر ميمي بمعنى الرضوان؛ لأنه على وزن مفعلة، فأصله مرضوة فألفه بدل من الواو، {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ} شاقق من باب فاعل، والمشاقة المعاداة والمخالفة، مأخوذة من الشق، كأن كل واحد من المتعاديين يكون في شق غير الذي فيه الآخر، وإنما جاز إظهار القاف الأولى هنا؛ لأن الثانية سكنت بالجزم، وحركتها عارضة لالتقاء الساكنين. {مَرِيدًا} المَريدُ العاتي المتمرد، من مَرُدَ - من باب ظرف - إذا عتا وتجبر، والمرِّيد - بوزن السكِّيت - الشديد المرادة والعتو، قال الأزهري: يقال مرد الرجل إذا عتا وخرج عن الطاعة، فهو مارد ومريد، ويقال مرد الرجل إذا عتا وعلا في الحذاقة وتجرد للشر والغواية، قال ابن عيسى: وأصله التملس يقال شجرة مرداء؛ أي: ملساء تناثر ورقها، وغلام أمرد لا نبات بوجهه، وصرح ممرد مملس، لا يعلق به شيء لملاسته، والمارد الذي لا يعلق بشيء من الفضائل.