الإعراب
{وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}.
{وَالْعَصْرِ (1)}. {الواو}: حرف جر وقسم. {العصر}: مجرور بواو القسم، الجار والمجرور متعلق بفعل قسم محذوف تقديره: أقسم بالعصر والدهر، وجملة القسم مستأنفة. {إِنَّ الْإِنْسَانَ}: ناصب واسمه. {لَفِي} {اللام}: حرف ابتداء، {في خسر}: جار ومجرور خبر {إِنَّ}، وجملة {إِنَّ} جواب القسم لا محل لها من الإعراب. {إِلَّا}: أداة استثناء {الَّذِينَ}: مستثنى من {الْإِنْسَانَ} في محل النصب على الاستثناء، وجملة {آمَنُوا} صلته. {وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}: فعل وفاعل ومفعول به معطوف على {آمَنُوا}، {وَتَوَاصَوْا}: فعل ماض وفاعل مبني بفتح مقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والواو فاعل، والجملة معطوفة على جملة {آمَنُوا}. {بِالْحَقِّ}: متعلق بـ {تواصوا}. {وَتَوَاصَوْا}: فعل وفاعل معطوف أيضًا على {آمَنُوا}. {بِالصَّبْرِ}: متعلق به.
التصريف ومفردات اللغة
{وَالْعَصْرِ (1)} قال في "القاموس": العصر مثلثة العين، وبضمتين الدهر، والجمع أعصار وعصور وأعصر وعُصُر، والعصر اليوم والليلة والعشي إلى احمرار الشمس، ويحرك، والغداة والحبس والرهط والعشيرة، والمطر من المعصرات والمنع والعطية، يقال: عصره يعصره، وبالتحريك الملجأ والمنجاة كالعصر بالضم إلى آخر هذه الصاد الطويلة.
{إِنَّ الْإِنْسَانَ} والإنسان هو هذا النوع من المخلوقات، وهو لفظ يقع على الذكر والأنثى من بني آدم، وربما أنثت العرب، فقالوا: إنسان وإنسانة، فقال:
إِنْسَانَةٌ تَسْقِيْكَ مِنْ إِنْسَانِهَا ... خَمْرًا حَلَالًا مُقْلَتَاهَا عِنَبُهْ
و {أل} فيه لاستغراق الجنس، فيشمل المؤمن والكافر بدليل الاستثناء.
{لَفِي خُسْرٍ}؛ أي: لفي خسران ونقصان، وذلك لأن الإنسان لا ينفك عن خسران؛ لأن الخسران هو تضييع عمره، وذلك لأن كل ساعة من عمر الإنسان إما