العظيم لعبده: أقول لك، ثم أقول لك: لا تفعل، ولكونه أبلغ نُزِّل منزلة المغايرة، فعُطف بـ {ثُمَّ}.
ومنها: حذف جواب {لَوْ} للتهويل والتفخيم في قوله: {لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ} تقديره: لرأيتم ما تشيب له الرؤوس، وتفزع له النفوس من الشدائد والأهوال؛ لأنه إذا حذف الجواب يذهب الوهم كل مذهب ممكن.
ومنها: القسم في قوله: {لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6)}؛ لتوكيد الوعيد.
ومنها: تكرار القسم معطوفًا بـ {ثُمَّ} في قوله: {ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7)} تغليظًا في التهديد، وزيادة في الوعيد.
ومنها: جعل الرؤية {عَيْنَ الْيَقِينِ} وخالصته مبالغة خاصة.
ومنها: حذف متعلق العلم في قوله: {كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ...} إلخ في الأفعال الثلاثة إشعارًا بأن الغرض هو الفعل لا متعلقه، كما في "السمين".
ومنها: الإطناب بتكرار الفعل في قوله: {لَتَرَوُنَّ} وقوله: {ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا} لبيان شدة الهول.
ومنها: تكرار القسم معطوفًا في قوله: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)} تغليظًا في التهديد وزيادة في الوعيد.
ومنها: التعريف بـ {أل} الاستغراقية في قوله: {عَنِ النَّعِيمِ} إشعارًا بأن السؤال عن جميع أنواع النعم وأفرادها.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع (?).
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *