ومنها: الإطناب، بتكرار القسم في قوله: {لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ} إلى آخر القسمات المذكورة هنا لغرض تأكيد الكلام.
ومنها: حذف جواب الشرط في كل القسمات المذكورة اختصارًا لدلالة جواب القسم عليه.
ومنها: الإسناد المجازي في قوله: {لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً} لما فيه من إسناد ما للمفعول إلى الفاعل؛ لأن المخاطبين - وهم المسلمون - مرهوبون لا راهبون.
ومنها: الحصر في قوله: {بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ}؛ لأن الظرف متعلق بـ {شَدِيدٌ}، فتقديم المعمول على عامله يفيد الحصر.
ومنها: الطباق بين {جَمِيعًا} و {شَتَّى} في قوله: {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى}.
ومنها: ما في هذه الآية من اللطائف والنكت، وهو تشجيع قلوب المؤمنين على قتالهم، وتجسير لهم، وأن اللائق بهم الاتفاق والاتحاد صورة ومعنى، كما كان المؤمنون متفقين في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ومنها: المجاز المرسل في قوله: {إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ}؛ لأن الكفر مجاز عن الإغواء والإغراء، ففيه إطلاق المسبب وإرادة السبب؛ لأن الإغواء سبب للكفر.
ومنها: الاستعارة التصريحية في قوله: {مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ}، حيث استعار الغد الذي هو اسم لليوم الذي بعد يومك ليوم القيامة بجامع القرب في كل، وإن كان القرب في يوم القيامة مجازيًا؛ لأن كل آتٍ قريب.
ومنها: التشبيه التمثيلي في قوله: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ} وجه الشبه منتزع من أمور متعددة.
ومنها: الإتيان بضمير الفصل في قوله: {أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} إفادة للحصر؛ لأنه يستفاد منه: أن فسقهم كان بحيث إن فسق الغير كأنه ليس بفسق بالنسبة إليه.
ومنها: تقديم أصحاب النار في قوله: {لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ} على أصحاب الجنة للإيذان من أول الأمر بأن القصور الذي ينبىء عنه عدم الاستواء