حال من {مثل الشيطان} كأنه بيان له. وجملة {قَالَ} في محل الخفض بإضافة {إِذْ} إليه، {لِلْإِنْسَانِ}: متعلق به، وجملة {اكْفُرْ} مقول لـ {قال}، {فَلَمَّا كَفَرَ}: {الفاء}: عاطفة على محذوف، تقديره: فكفر، {لما}: حرف شرط غير جازم، {كَفَرَ}: فعل ماضي، وفاعل مستتر يعود على الإنسان، والجملة فعل شرط لـ {لما}، {قَالَ}: فعل ماضي، وفاعل مستتر يعود على الشيطان، والجملة جواب الشرط لـ {لما}. وجملة {لما} معطوفة على تلك المحذوفة، {إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ ...} إلى آخر الآية: مقول محكي لـ {قَالَ}. وإن شئت قلت: {إِنِّي بَرِيءٌ}: ناصب واسمه وخبره، {مِنْكَ}: متعلق بـ {بَرِيءٌ}، وجملة {إن} في محل النصب مقول {قَالَ}. {إِنِّي}: ناصب واسمه، وجملة {أَخَافُ اللَّهَ}: خبره {رَبَّ الْعَالَمِينَ}: صفة للجلالة أو بدل منه، وجملة {إنَّ} في محل النصب مقول {قَالَ} أيضًا.
{فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)}.
{فَكَانَ}: {الفاء}: عاطفة، {كان}: فعل ماض ناقص، {عَاقِبَتَهُمَا}: خبرها المقدم؛ أي: عاقبة المناوي والمغوي. {أَنَّهُمَا}: ناصب واسمه، {فِي النَّارِ}: خبره، {خَالِدَيْنِ}: حال من الضمير المستكن في خبر {أن}. أعني: الجار والمجرور. وجملة {أن} في تأويل مصدر مرفوع على أنه اسم كان مؤخر، تقديره: فكان كونهما في النار خالدين فيها عاقبتهما، وجملة {كان} معطوفة على جملة {لما}. وقرىء {عاقبتُهما} بالرفع على أنه هو الاسم. و {أن} وما في حيزها هو الخبر. {فِيهَا} متعلقان بـ: خالدين {وَذَلِكَ}: {الواو}: استئنافية، {ذلك}: مبتدأ، {جَزَاءُ الظَّالِمِينَ}: خبر، ومضاف إليه. والجملة مستأنفة.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18)}.
{يَا أَيُّهَا}: {يا}: حرف نداء، {أي}: منادى نكرة مقصودة، {ها}: حرف تنبيه زائد، {الَّذِينَ}: صفة أي، وجملة النداء مستأنفة. وجملة {آمَنُوا}: صلة الموصول، {اتَّقُوا اللَّهَ}: فعل وفاعل ومفعول، والجملة جواب النداء، لا محل لها من الإعراب، {وَلْتَنْظُرْ}: {الواو}: عاطفة، و {اللام}: لام الأمر، {تنظر}: