في محله.
ومنها: التنكير في قوله: {عَذَابًا شَدِيدًا} إفادة لنوعية العذاب؛ لأنه يدل على أنه نوع من أنواع العذاب الشديد.
ومنها: الاستعارة التصريحية الأصلية، أو التشبيه البليغ في قوله: {جُنَّةً} من قوله: {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً}؛ لأنه حقيقة في الترس، فاستعير لما هو وقاية للشيء، أو كالجنة.
ومنها: الجناس الناقص بين {يَعْلَمُونَ}، و {يَعْمَلُونَ} لتغيير الرسم.
ومنها: التشبيه المرسل في قوله: {فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ}؛ لأنه حذف منه وجه الشبه، وهو عدم النفع في كل من الحلفين.
ومنها: جمع المؤكدات في قوله: {أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ}، وفي قوله: {أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ}.
ومنها: المقابلة بين قوله: {أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، وبين قوله: {أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ}.
ومنها: توافق الفواصل في الحرف الأخير مثل: {الْخَاسِرُونَ}، {الْكَاذِبُونَ}، {خَالِدُونَ}، {يَعْمَلُونَ}.
ومنها: رعاية الترتيب العجيب في قوله: {وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ} إلخ. فقد بدأ أولًا بالآباء؛ لأنهم أدعى إلى الاهتمام بهم، لوجوب إخلاص الطاعة لهم، ثم ثنى بالأبناء؛ لأنهم أعلق بحبات القلوب ثم ثلث بالإخوان؛ لأنهم هم المثابة عند الحاجة والناصر عند نشوب الأزمات، ثم ربع بالعشيرة؛ لأنها المستغاث في الشدائد، وهي الموئل والمفزع في النوائب، وهم المسرعون إلى النجدة. كما مر.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *