ومنها: التشبيه في قوله: {كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ}.

ومنها: الطباق في قوله: {أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ}؛ لأن المعنى: عَلِمَهُ اللهُ وجهِلُوهُ، وفي قوله: {وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ}؛ لأن معنى {أَدْنَى}: أقل، فحصل الطباق بينه وبين {أَكْثَرَ}.

ومنها: الاستفهام التقريري في قوله: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ}، والاستفهام التعجبي في قوله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى}.

ومنها: جناس الاشتقاق بين {النَّجْوَى}، {وَيَتَنَاجَوْنَ} في قوله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ}. وفيه الإطناب أيضًا بتكرار {نُهُوا}.

ومنها: الاستهزاء في قولهم: {حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا}؛ لأن فيه استخفافًا بشأنهم، لكفرهم وعدم إيمانهم.

ومنها: عطف الخاص على العام في قوله: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} للدلالة على علو شأن العلماء وسمو مكانتهم، حتى كأنهم جنس آخر.

ومنها: صيغة المضارع في قوله: {ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ} للدلالة على تمكن عودهم وتجدده واستحضار صورته العجيبة. وكذلك صيغة المضارع في قوله: {وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ}.

ومنها: الجناس المماثل في قوله: {إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ}، وفي قوله: {وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا}.

ومنها: الاستعارة بالكناية في قوله: {بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ}. فإن اليدين استعيرت لمعنى (قبل) على سبيل التخييل، فقوله: {نَجْوَاكُمْ} استعارة بالكناية و {بَيْنَ يَدَيْ} تخييلية، كذا في "الروح".

ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.

والله سبحانه وتعالى أعلم

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015