{بِسُورٍ} والسور: الحاجز. {مِنْ قِبَلِهِ} من جهته. {بَلَى}؛ أي: كنتم معنا. {فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ} أهلكتموها بالمعاصي والشهوات. {وَتَرَبَّصْتُمْ} انتظرتم بالمؤمنين مصايب الزمان وحوادثه. {لَهُ بَابٌ} فيه إعلال بالقلب، أصله: بوب، تحركت الواو وانفتح ما قبلها قلبت ألفًا يدل على ذلك تصغيره على بويب، وجمعه على أبواب.

{يُنَادُونَهُمْ} أصله: يناديونهم بوزن يفاعلون، استثقلت الضمة على الياء فحذفت فسكنت فحذفت لالتقاء الساكنين، وضمت الدال لمناسبة الواو.

{وَارْتَبْتُمْ}؛ أي: شككتم في أمر البعث، أصله: ارتيب بوزن افتعل، قلبت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، فصار ارتاب، ثم أسند الفعل إلى ضمير الرفع التحرك فسكن آخره فالتقى ساكنان، فحذفت الألف.

{الْأَمَانِيُّ} الأباطيل التي لا أصل لها من طول الآمال، الطمع في انتكاس الإِسلام. جمع أمنية كأضحية وأضاحي، وأصل أمنية: أمنوية بضم الهمزة، اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياءٌ، وأدغمت الياء في الياء، ثم كسرت النون لمناسبة الياء.

وقرأه أبو جعفر بتخفيف الياء ساكنة، فلم يعتد بحرف المد الموجود في المفرد الذي هو سبب التشديد عند الجمهور.

{الْغَرُورُ} بالفتح: الشيطان. {فِدْيَةٌ} والفدية والفداء: ما يبذل لحفظ النفس أو المال من الهلاك. {مَأْوَاكُمُ}؛ أي: منزلكم الذي تأوون إليه. وأصله: مأويكم بوزن مفعل بفتح العين، قلبت ياؤه ألفًا لتحركها بعد فتح.

{هِيَ مَوْلَاكُمْ} أصله: موليكم بوزن مفعل بفتح العين، قلبت ياؤه ألفًا لتحركها بعد فتح. {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا} بسكون الهمزة وكسر النون مضارع أنى من باب رمى، يقال: أنى الأمر يأني كرمى يرمي رميًا وأناءً وأني إذا جاء أناه؛ أي: وقته. فهو معتل حذفت منه الياء التي هي لامه للجازم، فوزنه يفع لحذف لامه.

وقرأ الحسن {يَئِنْ} بكسر الهمزة وسكون النون مضارع آن من باب باع، يقال: آن يئين مثل: باع يبيع، فجزم بسكون النون، ومعنى {أَلَمْ يَأْنِ}؛ أي: ألم يقرب وقت خشوع قلوبهم، ويجيء وقته. ومنه: قول الشاعر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015