ومنها: الاستعارة التمثيلية في قوله: {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ} شبه تدفق المطر من السحاب بانصباب أنهار انفتحت بها أبواب السماء، وانشق بها أديم الخضراء بطريق الاستعارة التمثيلية.

ومنها: إنابة الصفة مناب الموصوف في قوله: {وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13)} فإنه كناية عن موصوف محذوف، تقديره وحملناه على سفينة ذات ألواح ومسامير.

ومنها: تكرير قوله: {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} حثًّا على تجديد الاتعاظ عند سماع كل نبأ.

ومنها: الاستفهام عن الحال في قوله: {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16)} تعظيمًا للعذاب والإنذارات، أي: كانا على كيفية هائلة، بحيث لا يحيط بها الوصف.

ومنها: التشبيه المرسل المجمل في قوله: {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ}. ومثله قوله: {فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ}؛ أي: في إفنائهم، وإهلاكهم.

ومنها: المبالغة في قوله: {بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ}؛ أي: كثير الكذب، عظيم البطر؛ لأن فعالًا وفعلًا للمبالغة.

ومنها: إطلاق المصدر، وإرادة اسم المفعول في قوله: {أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ}؛ أي: مقسوم بينهم.

ومنها: تغليب العقلاء على غيرهم في قوله: {بَيْنَهُمْ}؛ أي: بينها, وبينهم.

ومنها: الإبهام في قوله: {سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ (26)} ليكون الوعيد أحفل بالانتقام، والتهديد أشد أثرًا في النفوس. وأورده مورد الإبهام، وإن كانوا هم المعنيين؛ لأنه أراد وقت الموت، ولم يرد غدًا بعينه. وهو شائع في كلام العرب نثرًا ونظمًا.

ومنها: التشبيه في قوله: {كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ}.

ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.

والله سبحانه وتعالى أعلم

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015