سورة الطور مكية، نزلت بعد السجدة. قال القرطبي: مكية في قول الجميع. وأخرج ابن الضريس، والنحاس؛ وابن مردويه، والبيهقي عن ابن عباس قال: نزلت سورة الطور بمكة. وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله.
وهي (?) تسع أو ثمان وأربعون آية، وثلاث مئة واثنتا عشرة كلمة، وألف وخمس مئة حرف.
مناسبتها لما قبلها:
1 - إنّ في (?) ابتداء كل منهما وصف حال المتقين.
2 - إنّ في نهاية كل منهما وعيدًا للكافرين.
3 - إنّ كلاًّ منهما بدأت بقسم بآية من آياته تعالى الكونية التي تتعلق بالمعاش أو المعاد. ففي الأولى أقسم بالرياح الذاريات التي تنفع الإنسان في معاشه، وهنا أقسم بالطور الذي أنزلت يه التوراة النافعة للناس في معادهم.
4 - في كل منهما أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالتذكير، والإعراض عمّا يقول الجاحدون من قول مختلف.
5 - تضمّنت كلتاهما الحجاج على التوحيد والبعث إلى نحو ذلك من المعاني المتشابهة في السورتين، انتهى من المراغي.
وقال أبو حيان: مناسبتها لآخر ما قبلها ظاهرة (?)؛ إذ في آخر تلك: {فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ}، وقال هنا: {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7)}.
تسميتها: سمّيت سورة الطور لذكر الطور - الذي هو جبل طور سيناء - فيها