عائشة رضي الله عنها. وفي الحديث: «من أصيب بمصيبة، فليذكر مصيبته بي، فإنها أفظع المصائب». وأنشد بعضهم:
اصْبِر لِكُلِّ مُصِيْبَةٍ وَتَجَلَّدِ ... وَاعْلَمْ بِأَنَّ الْمَرْءَ غَيَرُ مُخَلَّدِ
وَإِذَا اعْتَرَتْكَ وَسَاوِسٌ بِمُصِيْبَةٍ ... فَاذْكُرْ مُصَابَكَ بِالنَّبِيِّ مُحَمَّدِ
الإعراب
{وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها وَأَنابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرى فَبَشِّرْ عِبادِ (17)}.
{وَالَّذِينَ} {الواو}: استئنافية. {الَّذِينَ}: مبتدأ. {اجْتَنَبُوا}: صلة الموصول. {الطَّاغُوتَ}: مفعول به. {أَنْ}: حرف مصدر، {يَعْبُدُوها}: فعل، وفاعل، ومفعول به، منصوب بأن المصدرية، والجملة في تأويل مصدر، منصوب على أنه بدل اشتمال، من {الطَّاغُوتَ}، تقديره: والذين اجتنبوا الطاغوت عبادتها. {وَأَنابُوا}: فعل، وفاعل، معطوف على الصلة {إِلَى اللَّهِ}: متعلق بـ {أَنابُوا}، {لَهُمُ}: خبر مقدم، {الْبُشْرى}: مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية في محل الرفع، خبر المبتدأ أعني: الموصول، والجملة الاسمية مستأنفة. {فَبَشِّرْ}: الفاء: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفت يا محمد ثبوت البشرى لهم، وأردت تبليغ البشارة إليهم .. فأقول لك: بشر عبادي؛ أي: بلّغ بشارتي إليهم. {بشر}: فعل أمر، وفاعل مستتر يعود على محمد - صلى الله عليه وسلم -، {عِبادِ}: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه، فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة، اتباعًا لرسم المصحف، وهو مضاف، والياء المحذوفة مضاف إليه، والجملة الفعلية في محل النصب، مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة.
{الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللَّهُ وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ (18)}.
{الَّذِينَ}: في محل النصب صفة لـ {عِبادِ}. {يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ}: فعل، وفاعل، ومفعول به صلة الموصول، {فَيَتَّبِعُونَ}: الفاء: عاطفة. {يتبعون