الأحوال، {كانُوا}: فعل ناقص واسمه، {بِهِ} متعلق بما بعده، وجملة {يَسْتَهْزِؤُنَ} خبر {كان}، وجملة {كان} في محل النصب على الحال، من الهاء في {يَأْتِيهِمْ}؛ أي: ما يأتيهم رسول في حال من الأحوال؛ إلا حال كونهم مستهزئين إياه. {أَلَمْ}: الهمزة: للاستفهام التقريري، {لَمْ} حرف نفي وجزم، {يَرَوْا} فعل وفاعل، مجزوم بـ {لَمْ}. والجملة مستأنفة. {كَمْ} خبرية بمعنى عدد كثير، في محل النصب، مفعول مقدم لـ {أَهْلَكْنا}؛ لأنها مما يلزم الصدارة، {أَهْلَكْنا} فعل وفاعل، {قَبْلَهُمْ}: متعلق بـ {أَهْلَكْنا}. والجملة الفعلية في محل النصب، سادة مسد مفعولي {يَرَوْا}؛ لأنها قلبية معلقة بكم عن العمل فيما بعدها. {مِنَ الْقُرُونِ} حال من {كَمْ}، {أَنَّهُمْ} ناصب واسمه، {إِلَيْهِمْ} متعلق بـ {يَرْجِعُونَ}، وجملة {لا يَرْجِعُونَ} خبر {أن} وجملة {أن} في تأويل مصدر منصوب، على كونه بدلًا من معنى {كَمْ أَهْلَكْنا} والتقدير: ألم يروا إهلاكنا كثيرًا من القرون، كونهم غير راجعين إليهم أو على كونه معمولًا لفعل محذوف، دل عليه السياق؛ أي: وقضينا وحكمنا عدم رجوعهم إليهم. {وَإِنْ} {الواو}: عاطفة، {إِنْ}: نافية، {كُلٌّ}: مبتدأ، {لَمَّا} حرف بمعنى: إلا التي للحصر، {جَمِيعٌ} خبر أول لكل، {لَدَيْنا} متعلق به؛ لأنه بمعنى مجموعون أو بمحضرون، و {مُحْضَرُونَ} خبر ثان للمبتدأ؛ أي: وما كل الخلائق إلا مجموعون عندنا، محضرون لدينا للحساب والجزاء. والجملة معطوفة على جملة {كَمْ أَهْلَكْنا} أو مستأنفة.
{وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْناها وَأَخْرَجْنا مِنْها حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33) وَجَعَلْنا فِيها جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ وَفَجَّرْنا فِيها مِنَ الْعُيُونِ (34) لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ (35)}.
{وَآيَةٌ} {الواو}: استئنافية، {آيَةٌ} خبر مقدم، {لَهُمُ} صفة لـ {آيَةٌ}، {الْأَرْضُ} مبتدأ مؤخر، {الْمَيْتَةُ} صفة لـ {الْأَرْضُ} وجملة {أَحْيَيْناها} حال من الضمير المستكن في الميتة، أو صفة ثانية لـ {الْأَرْضُ}، لأن أل فيها جنسية فهي بمنزلة النكرات. والجملة الاسمية مستأنفة. {وَأَخْرَجْنا}: فعل وفاعل، معطوف على {أحيينا}، {مِنْها}: متعلق بـ {أَخْرَجْنا}، {حَبًّا} مفعول به، {فَمِنْهُ} الفاء: استئنافية، {منه} متعلق بـ {يَأْكُلُونَ}، و {يَأْكُلُونَ} فعل وفاعل. والجملة