الإعراب
{وَما أَنْزَلْنا عَلى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّماءِ وَما كُنَّا مُنْزِلِينَ (28) إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ خامِدُونَ (29)}.
{وَما} {الواو}: استئنافية، {ما}: نافية، {أَنْزَلْنا}: فعل وفاعل، {عَلى قَوْمِهِ} متعلق بـ {أَنْزَلْنا}. {مِنْ بَعْدِهِ}: جار ومجرور، حال من {قَوْمِهِ}، {مِنْ}: زائدة، {جُنْدٍ}: مفعول به، {مِنَ السَّماءِ}: صفة لـ {جُنْدٍ} أو متعلق بـ {أَنْزَلْنا}. والجملة الفعلية مستأنفة، مسوقة لاحتقار أمرهم. {وَمَا} {الواو}: عاطفة، {مَا}: نافية، {كُنَّا}: فعل ناقص واسمه، {مُنْزِلِينَ}: خبره. والجملة معطوفة على جملة {أَنْزَلْنا}: معللة لها؛ أي: لأن عادتنا المستمرة في الأزمنة الماضية، قبل زمن محمد - صلى الله عليه وسلم -، أنا لم ننزل ملائكة لإهلاك الكفار، بل نهلكهم بغير الملائكة. {إِنْ} نافية، {كَانَتْ} فعل ناقص، واسمها ضمير يعود على العقوبة، {إِلَّا}: أداة استثناء مفرغ، {صَيْحَةً} خبر {كَانَ}، {واحِدَةً}: صفة {صَيْحَةً}؛ أي: ما كانت عقوبتهم إلا صيحة واحدة. وجملة {كَانَ} مستأنفة استئنافًا بيانيًا. {فَإِذا} الفاء: عاطفة، {إذا}: حرف فجأة، {هُمْ خامِدُونَ}: مبتدأ وخبر. والجملة الاسمية معطوفة على جملة {كان}.
{يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ (31) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ (32)}.
{يا حَسْرَةً} {يا}: حرف نداء، {حَسْرَةً}: منادى شبيه بالمضاف؛ لأنه اتصل به شيء من تمام معناه، منصوب، وعلامة نصبه فتحة ظاهرة، {عَلَى الْعِبادِ} متعلق بـ {حَسْرَةً}. وجواب النداء محذوف، تقديره: احضري فهذا أوانك. ويحتمل كون المنادى محذوفًا، و {حسرة} منصوب على المصدرية بفعل محذوف؛ أي: يا هؤلاء تحسروا حسرة على العباد. جملة النداء مستأنفة. {مَا}: نافية، {يَأْتِيهِمْ}: فعل، ومفعول به، {مِنْ}: زائدة، {رَسُولٍ}: فاعل يأتي. والجملة مستأنفة مسوقة لتعليل التحسر عليهم. {إِلَّا} أداة استثناء من أعم