ولم ينون؛ لأنه اسم لا ينصرف للعلمية والتأنيث المعنوي، أو مبتدأ خبره محذوف تقديره: يس هذا محلها، أو مفعول لفعل محذف على قراءة النصب تقديره: اقرأ يس، أو مجرور بحرف قسم محذوف على قراءة الجر. وإن قلنا إنه من الحروف المقطعة التي وقعت فواتح السور .. فلا توصف بإعراب ولا بناء؛ لأنهما فرع عن إدراك المعنى، ومعناها: لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى. {وَالْقُرْآنِ}: الواو: حرف جر وقسم، {وَالْقُرْآنِ}: مقسم به مجرور بواو القسم، {الْحَكِيمِ}: صفة له، الجار والمجرور متعلق بمحذوف، تقديره: أقسم بالقرآن الحكيم، وجملة القسم مستأنفة. {إِنَّكَ}: ناصب واسمه، {لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}: جار ومجرور خبره، واللام حرف ابتداء وتوكيد، وجملة {إنّ} جواب القسم لا محل لها من الإعراب، {عَلَى صِرَاطٍ}: جار ومجرور خبر ثانٍ لـ {إنَّ}، {مُسْتَقِيمٍ}: صفة {صِرَاطٍ}، ويجوز أن يكون الجار والمجرور حالًا من الضمير المستكن في خبر {إنّ}، وأجاز الزمخشري أن يتعلق بالمرسلين؛ أي: من الذين أرسلوا على طريقةٍ مستقيمة، ولا بأس بهذا الإعراب.

{تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7)}.

{تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ}: بالنصب مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره: نزل العزيز الرحيم القرآن تنزيلًا، أو منصوب على المدح بفعل محذوف تقديره: أمدح تنزيل العزيز الرحيم، وبالرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف؛ أي: هو تنزيل العزيز، وبالجر بدل من {يس (1)}، أو صفة له؛ لأنه بمعنى منزل. {الْعَزِيزِ}: مضاف إليه، {الرَّحِيمِ}: صفة لـ {الْعَزِيزِ}، {لِتُنْذِرَ}: {اللام}: حرف جر وتعليل، {تنذر}: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، وفاعله ضمير يعود على محمد، {قَوْمًا}: مفعول به، والجملة الفعلية مع أن المضمرة في تأويل مصدر مجرور باللام، الجار والمجرور متعلق بـ {تَنْزِيلَ}؛ أي: نزلت عليك لإنذارك قومًا، أو متعلق بمعنى قوله: من المرسلين؛ أي: أرسلت لإنذارك قومًا، {مَا}: نافية، {أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ}: فعل ونائب فاعل، والجملة في محل النصب صفة لـ {قَوْمًا}، ويجوز أن تكون {مَا} موصولة أو موصوفة في محل النصب على أنها مفعول ثان لـ {تنذر}، وجملة {أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ} صلة لها، أو صفة لها، والعائد أو الرابط

طور بواسطة نورين ميديا © 2015