والأجر الكريم ما يكون سابقًا على العمل، بل يكون العمل من نتائج الكرم.
ثم هذه الآية من أكبر نعم الله على هذه الأمة، ومن أدل دليل على أفضليتها على سائر الأمم، والمعنى: أي (?): وهيأ لهم ثوابًا حسنًا في الآخرة، يأتيهم بلا طلب بما يتمتعون به من لذات المآكل والمشارب والملابس والمساكن، في فسيح الجنات، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
الإعراب
{وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31)}.
{وَمَن}: {الواو}: عاطفة. {من}: اسم شرط في محل الرفع مبتدأ، والخبر جملة الشرط، أو الجواب، أو هما. {يَقْنُتْ}: فعل مضارع، وفاعل مستتر يعود على {مَن} مجزوم بـ {مَن} على كونه فعل شرط لها. {مِنْكُنَّ} حال من فاعل {يَقْنُتْ}. {لِلَّهِ}: متعلق بـ {يَقْنُتْ}، {وَرَسُولِهِ}: معطوف على الجلالة، وذكر الضمير في {مَن} نظرًا للفظ. {وَتَعْمَلْ}: فعل مضارع، وفاعل مستتر يعود على {مَن}، معطوف على {يَقْنُتْ} وأنث الضمير هنا نظرًا إلى معنى {مَن}. {صَالِحًا}: مفعول به. {نُؤْتِهَا}: فعل مضارع، وفاعل مستتر يعود على الله، ومفعول أول مجزوم بـ {مَن} الشرطية على كونه جوابًا لها، وعلامة جزمه حذف حرف العلة. {أَجْرَهَا}: مفعول ثان لآتى؛ لأنه بمعنى: أعطى. {مَرَّتَيْنِ}: منصوب على المفعولية المطلقة؛ لنيابته عن المصدر؛ لأنه بمعنى: إتياءتين، أو منصوب على الظرفية الزمانية متعلق بـ {نُؤْتِهَا}، وجملة {مَن} الشرطية معطوفة على جملة قوله: {مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ}. {وَأَعْتَدْنَا}: فعل وفاعل في محل الجزم، معطوف على {نُؤْتِهَا} على كونها جواب {من} الشرطية. {لَهَا}: متعلق بـ {أَعْتَدْنَا}. {رِزْقًا}: مفعول به. {كَرِيمًا}: صفة {رِزْقًا}.
{يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ}.
{يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ}: منادى مضاف، معطوف بعاطف مقدَّر على المنادى السابق.