وفي "التأويلات النجمية" (1): القنوت: استغراق الوجود في الطاعة والعبودية.

والرابعة: الصدق في الأقوال والأفعال، وذكرها بقوله: {وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ} في القول والعمل والنية، والصادق والصادقة: هما من يتكلم بالصدق، ويتجنب الكذب، وبقي بما عوهد عليه. وفي "التأويلات النجمية": في عقودهم، ورعاية حدودهم، والصدق: نور أهدي لقلوب الصديقين بحسب قربم من ربهم.

والخامسة: الصبر على ما أمر الله به، وفيما ساء وسر، وذكرها بقوله: {وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ} على الطاعات، وعن المعاصي، والصابر والصابرة: هما من يصبر عن الشهوات، وعلى مشاق التكليف. وفي "التأويلات": على الخصال الحميدة، وعن الصفات الذميمة، وعند جريان القضاء، ونزول البلاء.

والسادسة: الخشوع في الصلاة، وهو أن لا يلتفت، وقيل: هو التواضع، وذكرها بقوله: {وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ}؛ أي: المتواضعين لله بقلوبهم وجوارحهم. والخاشع والخاشعة: هما المتواضعان لله، الخائفان منه، الخاضعان في عباداتهم لله تعالى. وفي "التأويلات": الخشوع: إطراق السريرة عند توارد الحقيقة. انتهى. قال بعضهم: الخشوع: انقياد الباطن للحق، والخضوع: انقياد الظاهر له، وفي "القاموس": الخشوع: الخضوع، أو هو في البدن، والخشوع: في الصوت.

والسابعة: الصدقة مما رزق الله، وذكرها بقوله: {وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ} بما وجب في مالهم، والمعطين للصدقات فرضًا أو نفلًا والمتصدِّق والمتصدِّقة: هما من تصدق من ماله بما أوجبه الله عليه، وقيل: ذلك أعم من صدقة الفرض والنفل، يقال: تصدق على الفقراء: إذا أعطاهم الصدقة، وهي العطية التي بها تبتغى المثوبة من الله تعالى. وفي "التأويلات": والمتصدقين والمتصدقات بأموالهم وأعراضهم، حتى لا يكون لهم مع أحد خصومة فيما ينال منهم.

والثامنة: المحافظة على الصوم، وذكرها بقوله: {وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ} الصوم المفروض، أو مطلق الصوم فرضًا أو نفلًا. وفي "المفردات": الصوم في الأصل: الإمساك عن الفعل مطعمًا كان أو كلامًا أو مشيًا، وفي الشرع: إمساك المكلف بالنية من الخيط الأبيض إلى الخيط الأسود عن تناول الأطيبين، والاستمناء، والاستقاءة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015