وعملَ به في الدنيا. وأعظمُ الحقِّ قول لا إله إلا الله، والعمل بها (?).
39 - قولُه تعالى: {ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا}؛ أي: ذلك اليومُ الذي يقومُ فيه الروحُ والملائكةُ، هو اليومُ الكائنُ الثابتُ الذي لا شكَّ فيه، فمن أرادَ منكم أيها العبادُ النجاةَ في ذلك اليوم، فليتَّخذ من الأعمالِ الحسنة ما يكونُ له سبيلاً ومرجِعاً يرجِعُ به إلى الله سبحانه (?).
40 - قولُه تعالى: {إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا}؛ أي: إنَّا حذَّرناكم أيها العباد (?) عذاباً قد دنا منكم وقَرُب، وذلك كائنٌ يومَ ينظرُ المرءُ منكم إلى أعماله التي قَدِمَ بها إلى الله، ويومَ يتمنَّى الذي لم يؤمن بربِّه وكَفَرَ به أن لو جُعِلَ تُراباً، كما يصيرُ للبهائم في ذلك اليوم (?)، والله أعلم.