35 - قولُه تعالى: {لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلاَ كِذَّابًا}؛ أي: لا يسمعونَ في الجنة التي هي المفاز (?) أيّ كلامٍ باطل، ولا يكذِّبُ بعضُهم بعضاً (?).
36 - قولُه تعالى: {جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا}؛ أي: أثابهم الربُّ (?) بهذا المفازِ وما فيه من النعيم المذكورِ مقابلَ أعمالهم الصالحة في الدنيا، ثم إنه تفضَّلَ عليهم بالعطاء الذي فيه الكفاية لهم (?)، وهو عطاءٌ من غير مقابِل، وهو زيادةٌ في الجنة يَزيدها الربُّ لمن شاء من عبادِه.
37 - قولُه تعالى: {رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَانِ لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا}؛ أي: هذا الربُّ الذي جازاهم وأعطاهم هو ربُّ السموات والأرض وما بينهما، وهو الرحمنُ الذي بيدِه جلائِلُ النِّعَم، وفي هذا تنبيهٌ على أنه أعطاهم ما أعطاهم برُبوبيته ومُلكِه ورحمته لهم.
وقوله: {لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا}؛ أي: هؤلاء الخلق المذكورون في