باب إفراد الحج، وقرانه، ومتى تقطع التلبية في الحج

بابُ إفْرَادِ الحَجِّ، وقِرَانِهِ،

وَمَتَى تقْطَعُ التَّلْبِيَةُ في الحَجِّ

قالَ أَبو مُحَمَّدٍ: ثَبَتَ عَنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ أَفْرَدَ الحَجَّ، وَسُمِّيتْ حَجَّتُهُ حَجَّةَ الوَدَاعِ، لأَنَّ فِيهَا وَدَّعَ النَّاسَ، وأَفْرَدَ الحَجَّ بَعْدَهُ أَبُو بَكْرٍ، وعُمَرُ، وعُثْمَانُ، وأَبَاحَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لأَصْحَابِهِ في حَجَّتِهِ القِرَانَ بَيْنَ الحَجِّ والعُمْرَةِ، وَالتَمْتُعِ بالعُمْرَةِ إلى الحَجِّ، وأَفْرَدَ هُوَ - صلى الله عليه وسلم -.

حَدَّثنا أَبو مُحَمَّدٍ البَاجِيُّ (?)، قالَ: حَدَّثنا أَحْمَدُ بنُ [عَمْروٍ] المَكِّي (?)، قالَ: حَدَّثنا ابنُ أَبِي عُمَرَ العَدَنِيُّ (?)، قالَ: حَدَّثنا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: "خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في حَجَّةِ الوَدَاعِ، فقالَ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَهِلَّ مِنْكُمْ بِحَج وَعُمْرَة فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ أَرَادَ أنْ يَهِلَّ بالحَجِّ فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَهِل بِعُمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ، قَالَتْ: وأَهَلَّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بالحَجِّ" (?).

* [قالَ] عَبْدُ الرَّحْمَنِ: هَذا الحَدِيثُ يُبيِّنُ فِعْلَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في خَاصَّةِ نَفْسِهِ أَنَّهُ أَفْرَدَ الحَجَّ وأَبَاحَ لأَصْحَابِهِ القِرَانَ بَيْنَ الحَجِّ والعُمْرَةِ، والتَّمَتُعَ بالعُمْرَةِ إلى الحَجِّ، والإفْرَادُ بالحَجِّ أَحَبُّ إلى مَالِكٍ مِنَ القِرَانِ وَمِنَ التَّمَتُعِ، وذَلِكَ أَنَّ القِرَانَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015