والثاني: وما أهل الحياة الدنيا إلا أهل لعب ولهو لاشتغالهم بها عما هو أولى منها , قاله الحسن. والثالث: أنهم كأهل اللعب واللهو لانقطاع لذاتهم وقصور مدتهم , وأهل الآخرة بخلافهم لبقاء مدتهم واتصال لذتهم , وهو معنى قوله تعالى: {وَلَلدَّارُ الأخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ} لأنه قَدْ دام لهم فيها ما كان منقطعاً في غيرها. {أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} أن ذلك خير لكم. وذكر بعض الخاطرية قولاً رابعاً: أنها لعب لمن جمعها , لهو لمن يرثها.