{ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شيء قل إن الأمر كله لله يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم} {ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيكُم مِنْ بَعدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاساً يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ , وطَآئِفَةً قَدْ أَهَمَّتُهُمْ أَنفُسُهُمْ} وسبب ذلك أن المشركين يوم أُحد توعدوا المؤمنين بالرجوع , فكان من أخذته الأمَنَةُ من المؤمنين متأهبين للقتال , وهم أبو طلحة , وعبد الرحمن بن عوف , والزبير بن العوام , وغيرهم فنامواْ حتى أخذتهم الأمَنَةُ. {وطآئِفَةٌ قَدْ أَهَم َّتْهُمْ أَنفسُهُمْ} من الخوف وهم من المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول , ومعتب بن قشير , ومن معهما أخذهم الخوف فلم يناموا لسوء الظن. {يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ} يعني في التكذيب بوعده. {يَقُولُونَ لَو كَانَ لَنَا مِنَ الأَمرِ شَيءٌ ما قُتِلْنَا هَا هُنَا} فيه قولان: