(همزتك فاخْتَضَعْتَ بذُلَّ نفْسٍ ... بقافيةٍ تأَجج كالشُّواظِ)
الرابع: أن الهمزة الذي يعيب جهراً بيد أو لسان , واللمزة الذي يعيبهم سراً بعين أو حاجب , قاله عبد الملك بن هشام. قال رؤبة:
(في ظل عَصْرَيْ باطِلي وَلَمزِي ... ... ... ... ... ... ... ... ... . .)
واختلفوا فيمن نزلت فيه على خمسة أقاويل: أحدها: في أُبي بن خلف , قاله عمار. الثاني: في جميل بن عامر الجمحي , قاله مجاهد. الثالث: في الأخنس بن شريق الثقفي , قاله السدي. الرابع: في الوليد بن المغيرة , قاله ابن جريج. الخامس: أنها مرسلة على العموم من غير تخصيص , وهو قول الأكثرين. {الذي جَمَعَ مَالاً وعَدَّدَه} فيه اربعة أوجه: أحدها: يعني أحصى عدده , قاله السدي. الثاني: عددّ أنواع ماله , قاله مجاهد. الثالث: لما يكفيه من الشين , قاله عكرمة. الرابع: اتخذ ماله لمن يرثه من أولاده. ويحتمل خامساً: أنه فاخر بعدده وكثرته. {يَحْسَبُ أَنّ مالَه أَخْلَدَهُ} فيه وجهان: أحدهما: يزيد في عمره , قال عكرمة. الثاني: يمنعه من الموت , قال السدي. ويحتمل ثالثاً: ينفعه بعد موته. {كَلاَّ لَيُنبَذَنَّ في الحُطَمَةِ} وفيها ثلاثة أوجه: أحدها: أنه اسم باب من أبواب جهنم , قاله ابن واقد , وقال الكلبي هو الباب السادس. الثاني: أنه اسم درك من أدراك جهنم , وهو الدرك الرابع , قاله الضحاك. الثالث: أنه اسم من أسماء جهنم , قاله ابن زيد. وفي تسميتها بذلك وجهان: