{ويل لكل همزة لمزة الذي جمع مالا وعدده يحسب أن ماله أخلده كلا لينبذن في الحطمة وما أدراك ما الحطمة نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة إنها عليهم مؤصدة في عمد ممددة} قوله تعالى {وَيْلٌ لكلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} فيه أربعة تأويلات: أحدها: أن الهمزة المغتاب , واللمزة العيّاب , قاله ابن عباس , ومنه قول زياد الأعجم:
(تُدْلي بوُدّي إذا لاقيتني كَذِباً ... وإن أُغَيّبْ فأنْتَ الهامزُ اللُّمَزة)
الثاني: أن الهمزة الذي يهمز الناس , واللمزة الذي يلمزهم بلسانه , قاله ابن زيد. الثالث: أن الهمزة الذي يهمز في وجهه إذا أقبل , واللمزة الذي يلمزه من خلفه إذا أدبر , قاله أبو العالية , ومنه قول حسان: