{إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر} قوله تعالى {إنا أنزلناه في ليلة القدر} فيه وجهان: أحدهما: يعني جبريل , أنزله الله في ليلة القدر بما نزل به من الوحي. الثاني: يعني القرآن؛ وفيه قولان: أحدهما: ما روى ابن عباس قال: نزل القرآن في رمضان وفي ليلة القدر في ليلة مباركة جملة واحدة من عند الله تعالى في اللوح المحفوظ إلى السفرة الكرام الكاتبين في السماء الدنيا , فنجمته السفرة على جبريل في عشرين ليلة , ونجمه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم في عشرين سنة , وكان ينزل على مواقع النجوم أرسالاً في الشهور والأيام.