القيامة

1

{لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوي بنانه بل يريد الإنسان ليفجر أمامه يسأل أيان يوم القيامة فإذا برق البصر وخسف القمر وجمع الشمس والقمر يقول الإنسان يومئذ أين المفر كلا لا وزر إلى ربك يومئذ المستقر ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره} قوله تعالى: {لا أُقسِم بيومِ القيامةِ} اختلفوا في (لا) المبتدأ بها في أول الكلام على ثلاثة أقاويل: أحدها: أنها صلة دخلت مجازاً ومعنى الكلام أقسم بيوم القيامة , قاله ابن عباس وابن جبير وأبو عبيدة , ومثله قول الشاعر:

(تَذكّرْت ليلى فاعْتَرْتني صَبابةٌ ... وكاد ضمير القلْبِ لا يتَقطّع.)

... الثاني: أنها دخلت توكيداً للكلام كقوله: لا والله , وكقول امرىء القيس:

(فلا وأبيكِ ابنةَ العامريّ ... لا يدّعي القوم أني أَفِرْ.)

قاله أبو بكر بن عياش. الثالث: أنها رد لكلام مضى من كلام المشركين في إنكار البعث , ثم ابتدأ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015