فيرفعه من غيره , وهذا قول الخليل والزجَّاج. وأنشد قول عمرو بن معدي كرب:
(إِذَا لَمْ تَسْتَطِعْ أَمْراً فَدَعْهُ ... وَجَاوِزْهُ إِلَى مَا تَسْتَطِيعُ)
(وَصِلْهُ بِالدُّعَاءِ فَكُلُّ أَمْرٍ ... سَمَا لَكَ أَوْ سَمَوْتَ لَهُ وُلُوعُ)
وتكلف من رَاعَى معاني الحروف ببسم الله تأويلاً , أجرى عليه أحكام الحروف المعنوية , حتى صار مقصوداً عند ذكر الله في كل تسمية , ولهم فيه ثلاثة أقاويل: أحدها: أن الباء بهاؤه وبركته , وبره وبصيرته , والسين سناؤه وسموُّه وسيادته , والميم مجده ومملكته ومَنُّه , وهذا قول الكلبي.