القول الثاني: أن هذا القول من موسى [كان] تحريماً للسامري , وأن موسى أمر بني إسرائيل ألا يؤاكلوه ولا يخالطوه , فكان لا يَمَسُّ وَلاَ يُمَسُّ , قال الشاعر:
(تميم كرهط السامري وقوله ... ألا لا يريد السامري مساسا)
أي لا يُخَالِطُونَ وَلاَ يُخَالَطُون. {وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّن تُخْلَفَهُ} يحتمل وجهين: أحدهما: في الإِمهال لن يقدم. الثاني: في العذاب لن يؤخر. قوله عز وجل: {وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً} فيه وجهان: أحدهما: أحاط بكل شيء حتى لم يخرج شيء من علمه. الثاني: وسع كل شيء علماً حتى لم يخل شيء عن علمه به.