وفي قوله تعالى: {لأُتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً} وجهان: أحدهما: أنه أراد في الجنة استهزاء بما وعد الله على طاعته وعبادته , قاله الكلبي. الثاني: أنه أراد في الدنيا , وهو قول الجمهور. وفيه وجهان محتملان: أحدهما: إن أقمت على دين آبائي وعبادة ألهتي لأوتين مالاً وولداً. الثاني: معناه لو كنت أقمت على باطل لما أوتيت مالاً وولداً. {أطَّلَعَ الْغَيْبَ} يحتمل وجهين: أحدهما: معناه أعلم الغيب أنه سيؤتيه على كفره مالاً وولداً. الثاني: أعلم الغيب لما آتاه الله على كفره. {أمِ أتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَن عَهْداً} فيه وجهان: أحدهما: يعني عملاً صالحاً قدمه , قاله قتادة. الثاني: قولاً عهد به الله إليه , حكاه ابن عيسى. قوله عز وجل: {وَنَرِثُه مَا يَقُولُ} فيه وجهان: أحدهما: أن الله يسلبه ما أعطاه في الدنيا من مال وولد. الثاني: يحرمه ما تمناه في الآخرة من من مال وولد. {وَيَأْتِينَا فَرْداً} فيه وجهان: أحدهما: بلا مال ولا ولد. الثاني: بلا ولي ولا ناصر.