الثاني: ولدت جارية تزوجها نبي فولدت نبياً هدى الله على يديه أمة من الأمم. {وَأَقْرَبَ رُحْماً} فيه ثلاثة أوجه: أحدها: يعني أكثر براً بوالديه من المقتول , قاله قتادة , وجعل الرحم البر , ومنه قول الشاعر:
(طريدٌ تلافاه يزيد برحمةٍ ... فلم يُلْف من نعمائه يتعذَّرُ)
الثاني: أعجل نفعاً وتعطفاً , قال أبو يونس النحوي وجعل الرحم المنفعة والتعطف , ومنه قول الشاعر:
(وكيف بظلم جارية ... ... ومنها اللين والرحم)
الثالث: أقرب أن يرحما به , والرُّحم الرحمة , قاله أبو عَمْرو بن العلاء , ومنه قول الشاعر:
(أحنى وأرحمُ مِن أمٍّ بواحدِها ... رُحْماً وأشجع من ذي لبدةٍ ضاري)