(4)

(5)

(6)

(7)

أول تغير يظهر منها، ثم تصير كثيبا مهيلا، ثم كالعهن المنفوش، ثم هباء منثورا إلى أن تتلاشى وتتلف.

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) فالعشار هي النوق الحوامل التي أتى على حملها عشرة أشهر، وهي من أنفس الأموال عند أهلها؛ فيخبر أن أربابها يعطلونها في ذلك اليوم ولا يلتفتون إليها؛ لشغلهم بأنفسهم في ذلك، وهو كما قال: (يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ) إلى قوله: (وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى) الآية.

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) قيل: جمعت، وهو يحتمل وجهين:

أحدهما: أن تجمع كلها فتتلف وتهلك.

والثاني: أن تحشر مرات يحييها بعد موتها؛ فيضع اللَّه تعالى فيها ما شاء؛ فيكون في هذا إخبار عن عظم هول ذلك اليوم؛ حتى يؤثر الهول في الوحوش، والشمس، والقمر، والسموات.

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) قيل: فجرت، وسنذكر تأويل التفجير فيما بعد، إن شاء اللَّه تعالى.

وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) قيل: قرنت.

ثم اختلف في معنى القران:

فقَالَ بَعْضُهُمْ: قرن زوجها إليها.

وقَالَ بَعْضُهُمْ: يقرن كل بأهل شيعته؛ فيقرن الكفرة بالشياطين، وأهل الشراب بأهل الشراب، وأهل الزنى بأهل الزنى، وقال اللَّه - عَزَّ وَجَلَّ -:، (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ)، إلى قوله: (يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015