(141)

(143)

(146)

(147)

(148)

(149)

وقوله: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142) قد ذكرنا تأويله فيما تقدم.

(إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) أي: كنت أمينًا قبل ذلك، فكيف تتهموني اليوم؟! ويقال: أمين على الرسالة ناصح لكم، وقد ذكرنا تأويله، إلى قوله: (إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ).

وقوله: (أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ (146) يخرج على وجهين:

أحدهما: أتتركون هذا، وإن خرج على الاستفهام فكأنه قال على الإخبار: ولا تتركون فيما ذكر آمنين.

والثاني: أتتركون: أي: أتظنون أن تتركوا فيما هاهنا آمنين، أي: لا تظنوا أن تتركوا.

(فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148)

قَالَ بَعْضُهُمْ: الهضيم: المتهشم.

وقَالَ بَعْضُهُمْ: الذي أرطب بعضه، وهو الذي يسمى: المذنب.

وعن ابن عَبَّاسٍ قال: هو الذي قد أرطب واسترخى وهو اللين.

وعن الحسن: الذي ليس له نوى.

وقَالَ بَعْضُهُمْ: هو من الرطب الهضيم، وهو الذي ينقطع للينه، ومن اليابس: الهشيم يتكسر ليبوسته.

وقَالَ الْقُتَبِيُّ: والهضيم: الطلع قبل أن ينشق عنه القشر وينفتح.

وقال أَبُو عَوْسَجَةَ: الهضيم: الذي لا شوك فيه ولا مشقة.

وقَالَ بَعْضُهُمْ: الهضيم: هو الذي يتراكم بعضه بعضا، ويكون فوق بعض.

ولو قيل: إن الهضيم هو الهنيء المريء الذي لا داء فيه ولا مشقة يهضم كل ما فيه داء ومرض؛ ولذلك سمي الهاضوم: هاضوما، وهو الذي يهني الطعام ويهضمه - لجاز، واللَّه أعلم.

وقوله: (وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149) بالألف، وفَرِهِينَ بغير ألف: (فَرِهِينَ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015