وقوتهم.

ويحتمل في جملة المؤمنين، أي: من أجاب لله وللرسول إذا دعاه، يجعل قلبه هو الغالب على نفسه، والحائل بينه وبين ما تدعو إليه النفس، وإذا ترك الإجابة، يجعل نفسه هي الحائلة بينه وبين ما يدعو إليه قلبه والداعية إلى ذلك (وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).

وقيل: (اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ): بالطاعة في أمر القتال، (إِذَا دَعَاكُمْ): إلى الحرب، (لِمَا يُحْيِيكُمْ) يعني: بالحرب التي أعزكم اللَّه؛ يقول: أحياكم اللَّه بعد الذل، وقواكم بعد الضعف، وكان ذلك حياة.

(وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ) يخرج على وجهين:

أحدهما: يستعجل التوبة قبل أن ينزل به الموت؛ يقول: أجيبوا لله وللرسول قبل أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015