أول آثار هذه الدعوى: اقتحام العقبة لكسر حاجز الهيبة من المسلمين، وكسر حاجز النفرة من الكافرين.
ومن آثارها: تقديم هذا المدعو بالبابا نفسَه إلى العالم بأنه القائد الروحي للأديان جميعاً، وأنه حامل لرسالة السلام العالمي الإنساني.
ومن آثارها: أنه اعتبر يوم (27/ 10/ 1986م) عيداً لكل الأديان، وأول يوم من شهر يناير هو يوم التآخي.
ومن آثارها: اتخاذ نشيد يردده الجميع، وأسموه نشيد الإله الواحد: رب وأب.
ومن آثارها: انتشار عقد المؤتمرات لهذه النظرية، وقد عقد المؤتمر الإبراهيمي سنة (1987م) في قرطبة بمشاركة عدد من اليهود والنصارى والمنتسبين للإسلام من القاديانيين والإسماعيليين، باسم: مؤتمر الحوار الدولي للوحدة الإبراهيمية.
كان المتولي لذلك النصراني، والذي يفخر بأنه ما زال نصراني وهو رجل يهودي، وليس كما يفهم الناس، فقد قال: أنا ما تخليت عن النصرانية، وله فكرة في غاية الخطورة، وبعد ذلك تأسست الجماعة العالمية باسم المؤمنون متحدون، ونادي الشباب المتدين أيضاً، وجماعة أخرى باسم الناس متحدون، وعمل لهذه المؤسسات لوائح وأنظمة داخلية ركّزت على إذابة الفوارق بين الإسلام واليهودية والنصرانية، وتجريد الشخصية الإسلامية من هويتها، فينسى المرء أن الإسلام ناسخ لما قبل، أو أن القرآن ناسخ لجميع الكتب، وأنه مهيمن عليها، باسم وحدة الأديان.
ويبلغ رأس مال جماعة (المؤمنون المتحدون) (800.
000 دولار) وفي حال حل الجمعية تعود أموالها إلى الصليب الأحمر، ومؤسسة الصدقات الكنيسية.
من معتبرات هذه الجمعية رموز: رمز الإحسان هو مؤسس الصليب الأحمر.
رمز التطور هو داروين.
رمز المساواة هو كارل ماركس.
ورمز السلام العالمي للبشرية والإخاء الديني هو البابا.
واتخذت هذه الجمعية راية عليها الشعارات الآتية: شعار الأمم المتحدة، وألوان علم الأمم المتحدة متخذة من التوراة الدين السماوي، وشعار قوس قزح وهذا أيضاً مأخوذ من سفر التكوين التوراتي، وشعار السبعة رمز النصر عندهم، وهو اسم أول سفينة اكتشفت القارة الأمريكية، وحملت النصرانية إلى هذه القارة.
ومن آثار هذه النظرية جلبها إلى ديار الإسلام، وتأييدها على بعض الألسنة، ومنها ما حصل في مؤتمر شرم الشيخ في مصر سنة (1416هـ) وقد تركزت كلمات بعض أصحاب الفخامة على الصفة الجامعة بين المصلين وهي الإبراهيمية، وهو مؤتمر يجمع لفيفاً من المسلمين واليهود والنصارى والشيوعية.
وفي تاريخ (10/ 10/ 1416هـ) أعلن بعضهم عن إصدار كتاب يجمع بين دفتيه القرآن الكريم والتوراة والإنجيل، وفي بعض الآفات صدر قرار رسمي بجواز تسمية موالي المسلمين بأسماء اليهود المختصة بهم، ونلاحظ أن من المسلمين من سمى ابنه رابين، والله المستعان.
ومن ذلك أن نصرانياً سمته أمه محمداً فأصبح اسمه: محمد صبحي، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهذا شيء مؤلم جداً أن يكون نصرانياً ويسمى محمداً.
ومن ذلك أن سورياً كان معجباً بـ هتلر، وفي سنة (1930م) رزق ولداً، وسماه محمد هتلر، وهناك رجل كويتي سمى ابنه عبد الله جورج بوش الصالح، ووالدته دكتورة اسمها: بدور المطوع، قالت: سمينا الطفل على اسم الرئيس الأمريكي؛ كبادرة عرفان في تحرير بلادنا، وهذا مظهر من مظاهر ذوبان الهوية، وذوبان الحد الفاصل بين المسلمين وبين غيرهم.
فالشيخ بكر فصل جداً في هذا الكتاب، وأنا أنصح بقراءة هذا الكتاب القيم جداً واسمه: (الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان).
هذا ما تيسر المرور عليه من موضوعات هذا الكتاب.