الشرط الثالث في الزواج: الإيجاب والقبول.
اسمع إلى قول الله تعالى: {إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ} [القصص:27]، هذا قبول، {عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ} [القصص:27]، هذا هو الصداق، لكن انظر إلى الآية فإن فيها لطيفة، يقول الصنعاني: كان في شرع من قبلنا الصداق يعطى للولي، {عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي} [القصص:27]، لأبيها، أما في شريعتنا فالصداق يعطى للمرأة: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} [النساء:4]، فلا يجوز للولي أن يأخذ الصداق، وإنما الصداق من حق المرأة: {فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا} [النساء:4]، القبول والإيجاب بصيغة: زوّجني، ويقول: زوجتك، أو أنكحني، ويقول: أنكحتك.