شرع الله لعباده شرائع، وحدّ لهم حدوداً، وأوجب عليهم العمل بشرعه، فإن فيه سعادتهم وفلاحهم في الدنيا والآخرة، وإن مما حرمه الله سبحانه الزنا؛ لأن فيه فساد المجتمعات، وانتهاكاً للحرمات والأعراض، وفيه اختلاط الأنساب، فهو جريمة قبيحة، ولذلك حرم الله أسباب هذه الجريمة بدءاً من النظر الذي هو الطريق إلى الفاحشة، ومروراً ببقية الأسباب الموصلة إليه، كالخلوة، والتبرج، وما شرع الله ذلك إلا لمصلحة البشر، وليعيش المجتمع طاهراً نقياً.