الاختلاف بين الناس سنة من سنن الله الكونية، فالناس إلى يومنا هذا يختلفون في أمور كثيرة، وقد شرع لنا ربنا سبحانه عند الاختلاف أن نتحاكم إلى الشرع، وأن نسلِّم له، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه عند الاختلاف أن يتحاكموا إلى الشرع، وألا يكون هذا الاختلاف سبباً للشقاق والفرقة، وكان يعلمهم الأدب مع المخالف، ويظهر ذلك جلياً في معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لكفار قريش حينما كان يدعوهم إلى عبادة الله وحده، فكان صلى الله عليه وسلم على خلق عظيم مع المخالف، وهكذا يجب على العلماء أن يكونوا؛ لأنهم ورثة الأنبياء.