تفسير قوله تعالى: (ووجوه يومئذ باسرة تظن أن يفعل بها فاقرة)

قال الله: {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ} [القيامة:24] كالحة سوداء، وفي الآية الأخرى: {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ} [عبس:40 - 42].

قال تعالى: {تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ} [القيامة:25] أي: تتيقن أن العذاب واقع بها، وتتيقن أنها لاقت العذاب الذي توعدها الله به، فالظن هنا بمعنى اليقين، كما في قوله تعالى: {إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ} [الحاقة:20] أي: تيقنت، ولذلك الظن يأتي بمعنى اليقين في أحوال، وهو من الألفاظ المشتركة في القرآن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015