تفسير قوله تعالى: (بل يريد الإنسان ليفجر أمامه)

قال تعالى: {بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} [القيامة:5]، يلتمس لنفسه الأعذار، ويسوف التوبة، ويظن أنه لا بعث.

{يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ} [القيامة:6] يستهزئ، ونحو ذلك: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [يونس:48]، استهزاء، كما يستهزئ بعض الجهلة اليوم بالموحدين وأصحاب الدعوة، فتقول لأحدهم: يا رجل! تعال إلى الصلاة، فيقول: خذني على جناحك يوم القيامة، فيستهزئ، ورجل يسخر من يوم القيامة، ويسخر بالموعد، ويسخر باللقاء، فهذا طبع الله على قلبه؛ ولذلك يقول ربنا: {بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ * يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ} [القيامة:5 - 6]، {مَتَى هُوَ} [الإسراء:51]، يقول الله سبحانه: {قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا} [الإسراء:51].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015