من أوائل ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم سورة المزمل، وهي سورة تعالج أحوال الأمة؛ فإن صلاح الأمة هو بتمسكها بكتاب ربها وسنة نبيها؛ ولذلك أمر الله نبيه في مطلع السورة بقيام الليل وبقراءة القرآن الكريم وتدبره إذ كان لا يزال بمكة، فدل ذلك على أن المخرج من الأزمات والفتن هو تدبر كلام الله والعمل به، وقيام الليل فيه صلاح للبدن من الأمراض، وهو سبيل عباد الله الصالحين، وهو شرف للعبد، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.