Q خطيب مسجد خطب خطبة حول مركز التجارة؟
صلى الله عليه وسلم هذا إفلاس عقدي، وهذا الخطيب يروج جهله على الأمة عندما يقيم خطبة كاملة على أحداث مركز التجارة، وأن لها علاقة بسورة التوبة، وإذا كان خطيب القوم هكذا فما بالك بالقوم أنفسهم؟! وفي مسجد آخر خطب طبيب بشري متصوف ينتمي إلى فرقة من فرق التصوف الضالة، وقال للمصلين على المنبر: قال الله سبحانه: {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الجمعة:9]، فهيا بنا نذكر الله، قولوا خلفي: لا إله إلا الله، فارتج المسجد كله، وانقلبت الجمعة إلى حلقة ذكر، وليس فيهم رجل رشيد يقول له: انزل يا جاهل، بل كلهم يكبر.
ولو خرج أحد طلاب العلم من السلف، فإنهم يرونه ناشزاً، ويصبح بينهم غريباً، وهذا يدل على أن الناس في جهل.
والمقصود بـ {ذِكْرِ اللَّهِ} [الجمعة:9] هنا الصلاة بإجماع المفسرين.
وهذا الرجل يقول هذا الكلام ولا يوجد واحد يرد عليه من خمسة آلاف مصل أو ألفين.
وهناك شخص يدعى حسن شحاتة في مسجد الجيزة في جوار حديقة الحيوانات يسب الصحابة من على المنبر علناً ومن سنوات، وفي برنامج أسماء الله الحسنى لبس نفس العباءة، وهو يحمل مؤهلاً ابتدائياً، وأنا لا أقدح في المؤهل، وإنما ما هو العلم الذي يحمله، فقد صعد على المنبر وقال: اللهم العن أبا بكر وعمر بعدد رمال الأرض، والناس تقول: آمين، ويقول: وهناك صحابي اسمه عثمان، وقد كان أصلاً بواباً، فيقدح في عثمان رضي الله عنه، ثم يتجرأ على ابن تيمية ويقول -والشريط موجود-: من أراد أن يعرف منزلة ابن تيمية فليصل لله ركعتين فسيراه ووجهه أسود يتقلب في نار جهنم، ثم يزيد في طغيانه ويقول: أما شيخ الجزيرة ابن باز أعمى البصر والبصيرة، يقول هذا الكلام على المنبر والناس يذهبون إليه ويثقون في علمه سنوات، ثم لما علموا أنه شيعي، ومنظم إلى تنظيم شيعي وقبض عليه أخذ حكماً بالإفراج عنه، ثم رحل إلى دول الخليج، ولم يعرف الذين حوله بأمره إلا بعد سنوات بعد أن عمت بلواه، وله كتاب اسمه: الحق المكتوم، كتب فيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب، ويعلم متى الساعة مكاناً وزماناً ويوماً، وظل يدفع ويهدر النصوص القرآنية، ويطعن في علماء الأمة، وعلماء الأمة قد أحجموا وتركوه عشر سنوات أو يزيد يصلي معه خمسة آلاف مصل، حتى تبين أنه شيعي يأخذ الدولارات والريالات، ويطعن في أصحاب سيد البريات صلى الله عليه وسلم.
وهذا يدل على أن الناس ليس عندها ثبات ولا ثقة ولا يقين على الطريق.