إذا عُرِضَ عليه أَى وضَرَب بقول فلان كذا وكذا من المقلَّدينَ، وهذا نوعٌ من الإستكبارِ عن الحقِّ.
الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ: ذَمُّ من أَصَرَّ على رأيه بباطِلٍ؛ تُؤخَذُ من قوله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ}، فمن النَّاسِ من إذا قال قولًا لا يُمْكِنُ أن يتنازَلَ عنه ولو بان الحَقُّ، وهذا نَوْعٌ من الإستكبار، والواجِبُ أن تَعْرِفَ نَفْسَك وأنك بَشَرٌ، وأنَّه يفوتك العِلْمُ إمَّا نسيانًا وإمَّا جَهلًا، ويفوتك أيضًا: الوصولُ إلى الغايَةِ، فقد يكون عندك عِلْمٌ، لكن يَنْقُصُك التَّفْكيرُ والتَّأَمُّلُ والجَمْعُ بين الأدِلَّة وما أشبه ذلك، فتحتاجُ إلى أن تَتيقَّظَ.
* * *