الفائدة الرابعة

الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: تمامُ قُدْرَته تَبَارَكَ وَتَعَالَى؛ حيث خَلَق هذا الإنسانَ العجيبَ في خَلْقِه وفَهْمِه وتَدْبيرِهِ وذكائِهِ من هذا الشَّيْءِ الجمادِ، وهو الطِّينُ.

الفائدة الخامسة

الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: إثباتُ أَفْعالِ الله الإختيارَّية التي تتعلَّقُ بِمَشيئَتِه؛ تُؤخَذُ من قوله تعالى: {وَبَدَأَ}، فإنَّ البَدْءَ يكون عَنْ عَدَم.

الفائدة السادسة

الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: أنَّ الإنسانَ حادِثٌ بعد أنْ لم يكنْ؛ لقوله تعالى: {وَبَدَأَ}.

يستفاد من قوله تعالى: {ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين}

ويُسْتَفاد من قَوْلهِ تعالى: {ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ}:

الفائدة الأولى

الفائدة الأولى

الْفَائِدَةُ الأُولَى: أنَّ هذا الإنسانَ الذي خُلِقَ من الطِّينِ له نَسْلٌ، وجعَلَ له نسلًا من أجل أن يبقى هذا النَّوعُ من المخلوقات؛ لقوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ}.

الفائدة الثانية

الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: أنَّ الإنسان يُخْلَقُ من المَنِيِّ؛ لقوله تعالى: {نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} والسُّلالَةُ هي الخُلاصَة، والماء المَهينُ هو المنِيُّ، وعلى هذا فهو مَخْلوقٌ من مَنِيِّ الرَّجُلِ لا مَنِيِّ الأُنثى؛ لأنه ماءٌ من المَنِيِّ.

الفائدة الثالثة

الْفَائِدَةُ الثَّالِثَّةُ: حكمة الله عَزَّ وَجَلَّ لهذا الماء؛ حيث جَعَلَه على هذا الضَّعْفِ وعلى هذا النَّوْعِ من أجل حِفْظِ الحيوانِ المنويِّ؛ إذ لو كان سائلًا سُيُولَةَ الماء ما احتفظ بهذه الحيواناتِ، ولو كان غليظًا أَثْخَنَ من هذا لكان منه ضَرَرٌ على هذه الحيواناتِ، فربما تموتُ، ولكنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ جعله على هذا الوَضْعِ المُناسِب.

يستفاد من قوله تعالى: {ثم سواه ونفخ فيه من روحه ... } إلى آخره

ويُسْتَفاد من قَوْلهِ تعالى: {ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ ... } إلى آخره:

الْفَائِدَةُ الأُولَى: أنَّ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَكْمَلَ خَلْقَ الإنسانِ؛ لقوله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {ثُمَّ سَوَّاهُ} ويؤيِّدُ ذلك قوُله عَزَّ وَجَلَّ: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين: 4] وقوله تعالى: {وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ} [غافر: 64].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015