القول في تأويل قوله تعالى: فآمنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم يعني بذلك جل ثناؤه بقوله: وإن تؤمنوا وإن تصدقوا من اجتبيته من رسلي بعلمي، وأطلعته على المنافقين منكم، وتتقوا ربكم بطاعته فيما أمركم به نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم وفيما

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: 179] يَعْنِي بِذَلِكَ جَلَّ ثناؤُهُ بِقَوْلِهِ: {وَإِنْ تُؤْمِنُوا} [آل عمران: 179] وَإِنْ تُصَدِّقُوا مَنِ اجْتَبَيْتُهِ مِنْ رُسُلِي بِعِلْمِي، وَأَطْلَعْتُهُ عَلَى الْمُنَافِقِينَ مِنْكُمْ، وَتَتَّقُوا رَبَّكُمْ بِطَاعَتِهِ فِيمَا أَمَرَكُمْ بِهِ نَبِيُّكُمْ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِيمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ {فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: 179] يَقُولُ: فَلَكُمْ بِذَلِكَ مِنْ إِيمَانِكُمْ وَاتِّقَائِكُمْ رَبَّكُمْ ثَوَابٌ عَظِيمٌ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015