القول في تأويل قوله تعالى: وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين اختلفت القراء في قراءة ذلك، فقرأه بعضهم: وكأين بهمز الألف وتشديد الياء وقرأه آخرون: بمد الألف وتخفيف الياء، وهما

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146] اخْتَلَفَتِ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ ذَلِكَ، فَقَرَأَهُ بَعْضُهُمْ: {وَكَأَيِّنْ} [آل عمران: 146] بِهَمْزِ الْأَلْفِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَقَرَأَهُ آخَرُونَ: بِمَدِّ الْأَلْفِ وَتَخْفِيفِ الْيَاءِ، وَهُمَا قِرَاءَتَانِ مَشْهُورَتَانِ فِي قِرَاءَةِ الْمُسْلِمِينَ، وَلُغَتَانِ مَعْرُوفَتَانِ لَا اخْتِلَافَ فِي مَعْنَاهُمَا، فَبِأَيِّ الْقِرَاءَتَيْنِ قَرَأَ ذَلِكَ قَارِئٌ فَمُصِيبٌ، لِاتِّفَاقِ مَعْنَى ذَلِكَ وَشُهْرَتِهِمَا فِي كَلَامِ الْعَرَبِ، وَمَعْنَاهُ: وَكَمْ مِنْ نَبِيٍّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015