القول في تأويل قوله تعالى: وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين يعني بذلك تعالى ذكره: وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء نداولها بين الناس، ولو لم يكن في الكلام واو لكان قوله: " ليعلم " متصلا بما قبله، وكان: وتلك

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [آل عمران: 140] يَعْنِي بِذَلِكَ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الْكَلَامِ وَاوٌ لَكَانَ قَوْلُهُ: «لِيَعْلَمَ» مُتَّصِلًا بِمَا قَبْلَهُ، وَكَانَ: وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ لِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا، وَلَكِنْ لَمَّا دَخَلَتِ الْوَاوُ فِيهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015