القول في تأويل قوله تعالى: وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون يعني بذلك جل ثناؤه: وأطيعوا الله أيها المؤمنون فيما نهاكم عنه من أكل الربا وغيره من الأشياء، وفيما أمركم به الرسول يقول: أطيعوا الرسول أيضا كذلك لعلكم ترحمون، يقول: لترحموا فلا تعذبوا.

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [آل عمران: 132] يَعْنِي بِذَلِكَ جَلَّ ثناؤُهُ: وَأَطِيعُوا اللَّهَ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ فِيمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ مِنْ أَكْلِ الرِّبَا -[52]- وَغَيْرِهِ مِنَ الْأَشْيَاءِ، وَفِيمَا أَمَرَكُمْ بِهِ الرَّسُولُ يَقُولُ: أَطِيعُوا الرَّسُولَ أَيْضًا كَذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ، يَقُولُ: لِتُرْحَمُوا فَلَا تُعَذَّبُوا. وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ ذَلِكَ مُعَاتَبَةٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ خَالَفُوا أَمْرَهُ يَوْمَ أُحُدٍ، فَأَخَلُّوا بِمَرَاكِزِهِمُ الَّتِي أُمِرُوا بِالثَّبَاتِ عَلَيْهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015