القول في تأويل قوله تعالى: ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين يعني بذلك جل ثناؤه: ولقد نصركم الله ببدر ليقطع طرفا من الذين كفروا ويعني بالطرف: الطائفة والنفر، يقول تعالى ذكره: ولقد نصركم الله ببدر كما يهلك طائفة من الذين كفروا بالله

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ} [آل عمران: 127] يَعْنِي بِذَلِكَ جَلَّ ثناؤُهُ: وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ {لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا} [آل عمران: 127] وَيَعْنِي بِالطَّرَفِ: الطَّائِفَةَ وَالنَّفَرَ، يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ كَمَا يَهْلِكُ طَائِفَةً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَجَحَدُوا وَحْدَانِيَّةَ رَبِّهِمْ وَنُبُوَّةَ نَبِيِّهِمْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015