لَمْ يُهْزَمُوا، وَيَنَالُ مِنْهُمْ مَا نِيلَ مِنْهُمْ. فَالصَّوَابُ فِيهِ مِنَ الْقَوْلِ أَنْ يُقَالَ كَمَا قَالَ تَعَالَى ذِكْرُهُ. وَقَدْ بَيَّنَّا مَعْنَى الْإِمْدَادِ فِيمَا مَضَى، وَالْمَدَدِ وَمَعْنَى الصَّبْرِ وَالتَّقْوَى. وَأَمَّا قَوْلُهُ: {وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا} [آل عمران: 125] فَإِنَّ أَهْلَ التَّأْوِيلِ اخْتَلَفُوا فِيهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَى قَوْلِهِ: {مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا} [آل عمران: 125] مِنْ وَجْهِهِمْ هَذَا